آخر ما توصلت إليه الأبحاث
تُجرى الأبحاث للوصول إلى عالم لا يسبب فيه مرض السكر أي ضرر.
قامت جائحة كورونا بتعطيل العلماء وإحداث فجوة كبيرة فيما يخص البحوث الطبية. لذلك، إن السنوات الخمس المقبلة مهمة جدًا. فبدون اتخاذ الإجراءات الصحيحة، قد تكون العواقب وخيمة على مستوى البحث العلمي وعلى العلماء أنفسهم.
عامل جديد يؤثر على فرص الإصابة بمرض السكر من النوع الأول
يحدث مرض السكر من النوع الأول عندما يهاجم جهاز المناعة خلايا بيتا المنتجة للأنسولين. وعلى الرغم من أنه من المعروف أن الوراثة والعوامل البيئية تلعب دورًا كبيرًا، إلا أن العوامل الأساسية التي تتسبب في أن الجهاز المناعي يتعامل مع خلايا بيتا على أنها خلايا غريبة كانت غير معروفة. حاليًا، اكتشف الدكتور ديلونج تفسيرًا محتملا لذلك، وهو تواجد بروتينات تسمى ببتيدات الأنسولين الهجين (HIPs) داخل خلايا بيتا لدى مرضى السكر من النوع الأول، ويتم التعرف عليها على أنها أجسام غريبة من قبل الخلايا المناعية. حتى بعد الإصابة بمرض السكر، تظل الخلايا المناعية في الدم وتهاجم هذه البروتينات.1
جزيء جديد لتحسين المراقبة المستمرة لمستوى السكر في الدم
حتى نستطيع تصنيع بنكرياس صناعي أوتوماتيكي بالكامل، يجب أن يكون قادرًا على قياس مستوى السكر في الدم بطريقة دقيقة. تعتمد الطرق الحالية للمراقبة المستمرة للسكر على نشاط الإنزيم والذي قد يتغير مع مرور الوقت، مما يعني إمكانية وجود قراءات غير دقيقة والحاجة إلى استبدال جهاز القياس أو معايرته بشكل متكرر. قام دكتور وانج بتطوير جزيئًا جديدًا يستخدم أسلوبًا مختلفًا لمراقبة مستويات السكر في الدم باستمرار. هذا الجزيء الجديد مستقر لفترات طويلة ويمكن دمجه بسهولة في أنظمة مصغرة.1
هدف جديد لتحسين حساسية الأنسولين
يعتبر هرمون الأنسولين مثل “المفتاح”، حيث ينتقل عبر الدم ويفتح “القفل” في الخلايا للسماح بدخول السكر إلى خلايا العضلات والدهون. ولكن في حالة الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني، يحدث تغيير في “القفل” في “باب” الخلايا، مما يعني أن الأنسولين لم يعد فعالًا. تسمى هذه الظاهرة “مقاومة الأنسولين”. لطالما سعى العلماء إلى فهم أسباب مقاومة الأنسولين وتطوير علاجات لتمكين الأنسولين من العمل بشكل صحيح مرة أخرى. وفي العام الحالي، اكتشف دكتور سامرز دورًا أساسيًا لجزيء يسمى “سيراميد” كمحرك لمقاومة الأنسولين في فئران التجارب. وقام بتقديم طرق علاجية جديدة للتقليل من مستوى السيراميد وعكس مقاومة الأنسولين. كما نُشرت نتائجه في إحدى المجلات العلمية المرموقة.1
الحماية من أمراض القلب والأوعية الدموية في فترة ما بعد انقطاع الطمث لدى النساء المصابات بمرض السكر من النوع الأول
إن النساء أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب مقارنة بالرجال. ولكن، أظهرت الأبحاث أن هذه الحماية غير متوفرة لدى النساء المصابات بمرض السكر من النوع الأول. تؤدي عملية انقطاع الطمث إلى زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب لدى النساء، ولكن تأثير انقطاع الطمث على النساء المصابات بمرض السكر من النوع الأول يظل غير معروف. في دراسة نُشرت هذا العام، وجد دكتور سنيل-بيرجيون أن انقطاع الطمث يزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب لدى النساء المصابات بمرض السكر من النوع الأول أكثر من النساء غير المصابات بمرض السكر.1
اكتشاف علاج محتمل لاعتلال الأعصاب السكري المرتبط بمرض السكر من النوع الأول والنوع الثاني
الاعتلال العصبي السكري هو نوع من تلف الأعصاب والذي يعد أحد أكثر المضاعفات شيوعًا التي تصيب مرضى السكر. بالنسبة للبعض، قد يكون الاعتلال العصبي بسيطًا، لكن بالنسبة للآخرين، قد يكون مؤلمًا ومنهكًا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر الاعتلال العصبي على النخاع الشوكي والمخ. لا توجد علاجات طبية فعالة للاعتلال العصبي حاليًا. ولكن في الآونة الأخيرة، أعلن دكتور كالكوت عن نتائج علاج جديد يمكنه أن يبث الأمل لملايين المرضى. وجدت دراسته أن هناك جزيئًا قيد التجارب حاليًا لعلاج الاكتئاب، وأن هذا الجزيء قد يستخدم في علاج الاعتلال العصبي السكري أيضًا، وخاصة النوع الذي يؤثر على المخ.1
المراجع:
1 Recent Advances | ADA [Internet]. Diabetes.org. 2021 [cited 11 February 2021]. Available from: https://www.diabetes.org/research/research-impact/recent-advances